الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله باستخدام الفسفور الأبيض

الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله باستخدام الفسفور الأبيض

[ad_1]

وفي لبنان وحده، استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض أكثر من سبعين مرة، فأحرقت 7.9 مليون متر من الغابات والأحراش والأراضي الزراعية.

يمكن أن يسبب الفسفور الأبيض حروقًا مميتة إذا سقط على جلد الإنسان. (غيتي)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قال يوم الخميس إنه يحقق في احتمال احتواء قذائف هاون أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل على فسفور أبيض.

سقطت قذيفتا هاون على منطقة المطلة شمال إسرائيل بعد إطلاقهما من جنوب لبنان، مما أدى إلى نشوب حريق كبير.

وقد انخرط حزب الله وإسرائيل في تصعيد مطرد للتبادلات عبر الحدود منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.

وقالت اذاعة “كان” العامة “يبدو أن قذيفتي الهاون كانتا تحتويان على الفسفور وكانتا مملوكتين للجيش الإسرائيلي لكنهما سقطتا في أيدي حزب الله”. وأوضح أن القذائف ربما تكون قذائف إسرائيلية قديمة تم إخراجها من الخدمة.

وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله ذخيرة كيميائية ضد إسرائيل.

ولم يعلق حزب الله على التقارير، ورفض متحدث باسم الجماعة الرد على طلب التعليق من العربي الجديد.

الفسفور الأبيض هو مادة تحترق عند درجة حرارة 815 درجة مئوية، ويمكن أن تلتصق بجلد الإنسان، مسببة إصابات تهدد الحياة وحتى مميتة، بالإضافة إلى سحابة من الدخان السام.

وفي حين أن الذخيرة يمكن أن تخدم غرضاً عسكرياً مشروعاً إذا استُخدمت لخلق ستار من الدخان، فإن استخدامها في المناطق المدنية يمكن أن يكون محظوراً بموجب القانون الدولي – وخاصة إذا تم إطلاقها عن طريق الانفجار الجوي، وهي طريقة عشوائية لنشر الذخيرة.

وقد أصبح استخدام إسرائيل لهذه الذخيرة في لبنان وغزة قيد التدقيق منذ بدء عملياتها العسكرية.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان استخدام إسرائيل للذخيرة، خاصة في غزة، حيث الطبيعة المكتظة بالسكان تجعل من إطلاق الفسفور الأبيض بشكل عشوائي أمرًا خطيرًا بشكل خاص.

وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “في أي وقت يتم فيه استخدام الفسفور الأبيض في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطراً كبيراً يتمثل في حروق مؤلمّة ومعاناة مدى الحياة”.

وفي لبنان وحده، استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض أكثر من سبعين مرة، فأحرقت 7.9 مليون متر من الغابات والأحراش والأراضي الزراعية.

كشفت الاختبارات المعملية الأخيرة التي أجرتها وزارة البيئة اللبنانية عن وجود مستويات من الفوسفور تزيد عن 900 مرة الكمية الطبيعية في التربة المصابة بذخائر الفسفور الأبيض. ومن الممكن أن يكون لهذه المستويات آثار سلبية على الزراعة والبيئة المحلية.

ووجدت الاختبارات أيضًا مستويات عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص، والتي أدت في مناطق الصراع الأخرى إلى زيادة معدلات العيوب الخلقية والسرطان على المدى الطويل.

[ad_2]

المصدر