[ad_1]
أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بتنفيذ “توجيه هنيبعل” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب تقرير في وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد.
“توجيه هانيبال” هو بروتوكول عسكري يقوم بموجبه الجنود الإسرائيليون بقتل الأسرى وآسريهم لمنع الأعداء من القدرة على استخدام المواطنين الإسرائيليين كأوراق مساومة.
يعود تاريخ هذه التوجيهات إلى ثمانينيات القرن العشرين، ولكن تم تعديلها بعد أن اختطف أعضاء حماس جنديًا في عام 2006. وفي حين أنها لا تسمح رسميًا للجنود بقتل الأسرى عمدًا، فقد استخدمتها إسرائيل وفسرتها بهذه الطريقة في مناسبات متعددة.
حصلت صحيفة هآرتس على وثائق وشهادات من جنود ومسؤولين متوسطين وكبار في الجيش تكشف عن أوامر وإجراءات من فرقة غزة في الجيش، وتبين أن الإجراء كان واسع النطاق “منذ الساعات الأولى التي أعقبت الهجوم (7 أكتوبر/تشرين الأول) وفي نقاط مختلفة على طول الحدود”.
وأكد مصدر عسكري “رفيع المستوى” لصحيفة هآرتس أن هذا الإجراء تم تطبيقه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فقد تلقت الفرقة أمراً من القيادة الإسرائيلية يقضي بعدم السماح لأي مركبة بالعودة إلى غزة، وهو ما فهمه الجيش على أنه ضوء أخضر لتنفيذ هذا التوجيه.
وفي حين أن المنشور لا يعرف عدد المدنيين والجنود الذين أصيبوا، فإن البيانات التراكمية تظهر أن العديد من الأسرى كانوا معرضين للخطر ونيران إسرائيلية، حتى لو لم يكونوا الهدف.
وتشير صحيفة هآرتس إلى أن هذا التوجيه استخدم طوال صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتم تطبيقه في العديد من المواقع التي تسللت إليها حماس، بما في ذلك معبر إيريز، وقاعدة رعيم العسكرية، وبؤرة نحال عوز الاستيطانية.
ومن المعروف أن أحد الحوادث التي قام فيها الجيش بضرب المدنيين كانت في منزل بيسي كوهين في كيبوتس بئيري، حيث قُتل 13 من أصل 14 أسيراً.
ويقول مصدر هآرتس في القيادة الجنوبية: “كانت التعليمات تهدف إلى تحويل المنطقة المحيطة بسياج الحدود (في غزة) إلى منطقة قتل، وإغلاقها باتجاه الغرب”. ويُزعم أن القوات الإسرائيلية فتحت النار بشكل عشوائي على أي حالة مشتبه بها من قيام حماس باختطاف مواطنين أو فرارهم عائدين إلى غزة.
وكما جاء في مصدر “هآرتس”: “حصلت جميع القوات في المنطقة على إذن بفتح النار على أي شخص يقترب من منطقة الحدود، دون أي قيود”.
ومن المتوقع أن ينشر الجيش نتائج ما إذا كان قائد الفرقة المسؤولة عن العمليات في بئيري قد نفذ توجيه حنبعل.
واعترف الجيش الإسرائيلي في الماضي باستخدام توجيه هنيبعل، لكنه رفض القول ما إذا كان الأمر قد صدر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت الصحيفة ذاتها أن تحقيقا أجرته الشرطة الإسرائيلية خلص إلى أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على أشخاص حضروا مهرجان نوفا الموسيقي أثناء هجوم حماس.
وفي يناير/كانون الثاني، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ البروتوكول في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرة إلى أن الأوامر صدرت للجيش بمنع “المتسللين” من العودة إلى غزة “بأي ثمن”، حتى لو كان ذلك على حساب قتل الرهائن.
[ad_2]
المصدر