الجزائر تعيد سفيرها إلى إسبانيا بعد عامين من الخلاف

الجزائر تعيد سفيرها إلى إسبانيا بعد عامين من الخلاف

[ad_1]

وفي مارس/آذار 2022، تراجعت إسبانيا عن عقود من الحياد بشأن الصحراء الغربية. (غيتي)

أعادت الجزائر أخيرا سفيرها إلى مدريد بعد نزاع دبلوماسي استمر عامين مع إسبانيا بشأن تحول سياستها بشأن منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

قدم الدبلوماسي الجزائري عبد الفتاح دغموم، يوم الاثنين 8 أبريل، أوراق اعتماده رسميا إلى ملك إسبانيا فيليبي السادس، إيذانا باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

في مارس 2022، عكست إسبانيا عقودًا من الحياد بشأن نزاع الصحراء الغربية بإعلانها دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للإقليم المتنازع عليه، والتي توفر حكمًا ذاتيًا محدودًا للشعب الصحراوي ضمن سيادة الرباط.

أثارت هذه الخطوة غضب جبهة البوليساريو، الحكومة التي نصبت نفسها في المنفى للشعب الصحراوي، وحليفتها التاريخية الجزائر، وكلاهما يدعو إلى إقامة جمهورية صحراوية ديمقراطية مستقلة بالكامل في الإقليم.

استجابت الجزائر بسرعة لما اعتبرته “مساهمة مباشرة في تدهور الوضع في الصحراء الغربية والمنطقة” من خلال استدعاء مبعوثها إلى مدريد وتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة قبل 20 عاما مع إسبانيا.

وبينما لا يزال من المبكر إعلان نهاية الأزمة الدبلوماسية التي خربت العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين، فإن تعيين الجزائر مبعوثا جديدا يعتبر “خطوة أولى مهمة”، بحسب مصدر إسباني. نقلت وسائل إعلام محلية عن الحكومة.

ومع ذلك، فإن التقدم بين الدولتين كان متفاوتا. وتشتعل التوترات كلما كرر مسؤولو مدريد دعمهم لخطة المغرب في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الجزائر في فبراير للإشارة إلى نهاية النزاع. لكن الزيارة ألغيت بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مجددا دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي خلال زيارته للرباط.

ومع ذلك، أصر الإسباني ألباريس على أن زيارته للجزائر تم تأجيلها فقط بسبب “تضارب المواعيد”.

فقد أدى الخلاف الدبلوماسي بين مدريد والجزائر إلى منع الصادرات الإسبانية والمعاملات المالية، وانخفاض التدفقات التجارية، وزيادة أسعار الغاز الجزائري (الذي يتم نقله فقط عبر خط أنابيب مرتبط بإسبانيا)، وتعطيل عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى وطنهم.

[ad_2]

المصدر