[ad_1]
الجامعة العربية تعتزم إرسال مبعوث خاص إلى سوريا لبحث العلاقات المستقبلية (غيتي)
كشف دبلوماسي عربي رفيع المستوى أن الجامعة العربية قد ترسل مبعوثاً خاصاً إلى دمشق للتعامل مع الإدارة السورية الجديدة.
وأشار الدبلوماسي الذي لم يذكر اسمه إلى أن هناك توجها قويا داخل الجامعة العربية لإنشاء قناة اتصال مع السلطات الجديدة، بعد الإطاحة ببشار الأسد مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال المسؤول لـ«الشرق الأوسط» إن الهيئة الإقليمية العربية «تستكشف الوضع وتعقد اجتماعات مع الإدارة الجديدة في سوريا، فضلاً عن ممثلين عن مختلف الفصائل داخل البلاد».
وسيشمل دور المبعوث الجديد الاستماع إلى وجهات نظر المسؤولين السوريين وإطلاعهم على الآليات التنفيذية للجامعة العربية وعلاقتها مع البلاد.
وفي حين لم يتم تحديد التوقيت المحدد للزيارة بعد، إلا أن المناقشات جارية بشأن شكلها وطبيعتها.
كما زعم الدبلوماسي أن الزيارة لن تقتصر على اللقاءات مع الحكومة الانتقالية، بل ستشمل أيضًا مناقشات مع مختلف شرائح المجتمع السوري.
ومن شأن الزيارة الاستكشافية أن تفتح قنوات اتصال وتؤكد من جديد استعداد الجامعة العربية للتعامل مع الإدارة الجديدة والتعاون في المبادرات المستقبلية.
وسبق أن عقدت الجامعة العربية اجتماعا في العقبة بالأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر، أكدت خلاله التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساعدته خلال انتقاله السياسي.
وتعهدت اللجنة، التي ضمت ممثلين عن الأردن والمملكة العربية السعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية، بدعم عملية انتقالية شاملة وسلمية.
وسبق أن علقت الهيئة عضوية سوريا في عام 2012 في أعقاب القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للأسد، لكنها استعادت عضوية نظام الأسد في عام 2023.
ويتزامن قرار الجامعة العربية بإرسال مبعوث خاص إلى دمشق مع زيادة الاتصالات الثنائية بين القوى العالمية والإدارة السورية الجديدة.
ووصل وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا إلى دمشق يوم الجمعة، في أعلى زيارة تقوم بها القوى الغربية الكبرى منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وجاء ذلك بعد أسبوع من اللقاءات الدبلوماسية المزدحمة لوزير الخارجية السوري المؤقت أسعد حسن الشيباني. وفي الأيام الأخيرة، أجرى محادثات مع نظرائه من اليمن والسودان والعراق والمغرب.
كما التقى الشيباني وأحمد الشرع، الزعيم الفعلي لسوريا، بوزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي.
ودعا وزير الخارجية السوري الكويت إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق، واصفا هذه الخطوة بأنها خطوة حيوية نحو استعادة العلاقات الثنائية.
وبالمثل، أعرب العراق عن نيته إعادة بعثته الدبلوماسية في دمشق. أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن دعمه للقيادة السورية الجديدة، مؤكدا على أهمية التعاون الإقليمي في ضمان الاستقرار.
[ad_2]
المصدر