البرلمان العراقي يؤجل تعديلات قانون الأحوال الشخصية

البرلمان العراقي يقر قانون المخابرات الوطنية “سرا”

[ad_1]

وأعادت الجلسة المقبلة إشعال المناقشات حول التشريعات الحساسة سياسيا، حيث يخوض المشرعون والفصائل مفاوضات. (غيتي)

أقر البرلمان العراقي قانونا خاصا بجهاز المخابرات الوطنية خلف أبواب مغلقة، مما أثار انتقادات بسبب الافتقار إلى الشفافية. ويستعد النواب الآن لجلسة حاسمة يوم الثلاثاء للتصويت على مشاريع القوانين المثيرة للجدل، بما في ذلك تعديلات قانون الأحوال الشخصية، وقانون العفو العام، وتعديل الموازنة الوطنية لثلاث سنوات 2023-2025.

وأحيت الجلسة المقبلة مناقشات حادة حول التشريعات الحساسة سياسيا، حيث تخوض الفصائل مفاوضات. ومن بين المقترحات الأكثر إثارة للانقسام هو قانون الأحوال الشخصية، الذي تعرض للانتقاد بسبب أحكامه التي يُزعم أنها تهمش حقوق المرأة وتقدم تفسيرات دينية تعتبر غير متوافقة مع التركيبة الثقافية والدينية المتنوعة للعراق. وقد أعربت منظمات المجتمع المدني والجماعات السياسية عن معارضتها الشديدة للتعديلات.

وقد باءت الجهود الرامية إلى إقرار قانون الأحوال الشخصية كجزء من صفقة شاملة – إلى جانب قانون العفو العام الذي سعت إليه الكتل السنية، وقانون العقارات الذي تدعمه الفصائل الكردية – بالفشل مراراً وتكراراً. تنظر الجماعات السياسية السنية إلى قانون العفو العام باعتباره أمراً حيوياً لمعالجة الظلم القضائي وأحكام الإعدام الجماعية التي يتم تنفيذها في ظل إجراءات قانونية مشكوك فيها. وفي الوقت نفسه، تدعو الكتل الكردية إلى إصدار قانون العقارات، الذي من شأنه أن يعيد الممتلكات التي صودرت في ظل نظام البعث إلى أصحابها الأصليين، وخاصة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

وقد أدى التأخير في تعديل الميزانية الوطنية لمدة ثلاث سنوات، والتي تتضمن 16 دولارًا كتكاليف تشغيلية لشركات النفط الأجنبية في إقليم كردستان، إلى زيادة تعقيد المشهد السياسي. كما أدى النزاع المتعلق بالميزانية الذي لم يتم حله إلى تأجيل استئناف صادرات النفط الشمالية، وهي مصدر دخل مهم للعراق.

ترأس رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الأحد، اجتماعا لقادة الكتل النيابية لمعالجة مسائل النصاب التي عطلت التقدم التشريعي. وأضاف المشهداني أن “مجلس النواب يجب أن يقوم بدوره التشريعي والرقابي، خاصة على القوانين التي تمس الحياة اليومية للعراقيين، كالموازنة وقانون العفو العام وقانون الأحوال الشخصية”.

وأعلن عن إجراءات أكثر صرامة لضمان الحضور البرلماني، بما في ذلك غرامة مليون دينار على النواب المتغيبين، ونشر أسماء الغائبين على الموقع الرسمي للمجلس، واستئناف التصويت الإلكتروني. كما تعهد المشهداني بتفعيل جلسات الاستجواب الوزارية لاستعادة المساءلة.

ودفع إدراج قانون العفو العام كتلة “التقدم” ذات التوجهات السنية، والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، إلى إنهاء مقاطعتها لجلسات البرلمان. وقد كررت الأحزاب السنية أهمية معالجة القضايا الأوسع، بما في ذلك عودة النازحين، وحل مشكلة اجتثاث البعث، وتحقيق التمثيل المتوازن في مؤسسات الدولة.

ومع اقتراب جلسة يوم الثلاثاء، فإن المخاطر كبيرة بالنسبة للاستقرار السياسي في العراق. إن القدرة على إقرار هذه القوانين المثيرة للجدل سوف تشكل اختباراً لقوة الحكومة الائتلافية الهشة بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. ومع تصاعد التوترات التي لم يتم حلها والتدقيق العام، من المتوقع أن يكون لنتائج التصويت آثار بعيدة المدى على العملية التشريعية والحكم في العراق.

[ad_2]

المصدر