[ad_1]

محمد بن سلمان يسعى للحصول على عدة تنازلات من الولايات المتحدة مقابل اتفاق التطبيع (غيتي)

أفاد موقع بوليتيكو، الأربعاء، نقلاً عن ثلاثة مصادر أمريكية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخشى أن يتم اغتياله بسبب محاولاته تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقالت المصادر، التي تضم مسؤولا أميركيا سابقا لم يكشف عن اسمه وشخصين مطلعين على المحادثات، إن الحاكم الفعلي للمملكة شارك هذه المخاوف مع المشرعين الأميركيين.

وزعم الأمير محمد أن الولايات المتحدة فشلت في حماية الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي اغتيل في أكتوبر/تشرين الأول 1981 بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وذكرت التقارير أن هذه التصريحات جاءت أثناء مناقشة الأمير للصفقة المقترحة مع إسرائيل مع المشرعين الأميركيين.

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول الإسلامية وموطن أقدس موقعين في الإسلام، ولم تعترف بإسرائيل قط ولم تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020 والتي شهدت قيام جيرانها الخليجيين البحرين والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المغرب، بإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

ومع ذلك، بذلت إدارة بايدن جهودا حثيثة للتوصل إلى اتفاق بين الرياض وتل أبيب.

ويعتقد أن الأمير محمد يطالب باتفاقية أمنية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة، ودعم برنامجه النووي المدني والاستثمار الاقتصادي مقابل التطبيع مع إسرائيل.

وبحسب ما ورد، حرص الأمير على التأكيد على التكلفة التي قد يتكبدها في مثل هذه الصفقة، مسلطاً الضوء على مكانة المملكة العربية السعودية داخل العالمين العربي والإسلامي، فضلاً عن نظرة هذين العالمين إلى إسرائيل.

ورغم حرب إسرائيل على غزة وعدد القتلى الضخم ــ الذي تجاوز 40 ألف قتيل يوم الخميس ــ فإن الرياض لم تتخلص من إمكانية التطبيع، قائلة إن ذلك سيحدث بمجرد أن تصبح الدولة الفلسطينية على المسار الصحيح.

ونقلت بوليتيكو عن أحد المصادر قوله: “لقد قال الأمر على النحو التالي: ‘السعوديون يهتمون بشدة بهذا الأمر، والشارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط يهتم بشدة بهذا الأمر، ولن تكون ولايتي كحارس للأماكن المقدسة في الإسلام آمنة إذا لم أعالج القضية الأكثر إلحاحًا وهي العدالة في منطقتنا’”. وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات التي أجراها محمد بن سلمان مع الزعماء الإقليميين والأمريكيين: “لقد قال ذلك على النحو التالي: ‘السعوديون يهتمون بشدة بهذا الأمر، والشارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط يهتم بشدة بهذا الأمر، ولن تكون ولايتي كحارس للأماكن المقدسة في الإسلام آمنة إذا لم أعالج القضية الأكثر إلحاحًا وهي العدالة في منطقتنا’”.

ولكن نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين رفضوا مرارا وتكرارا فكرة الدولة الفلسطينية ــ وهو الشعور الذي تعزز وسط حرب إسرائيل على غزة.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو في مايو/أيار أيضاً أن ربع الإسرائيليين فقط، بمن فيهم المواطنون الفلسطينيون في الدولة، يؤمنون بالتعايش السلمي مع الدولة الفلسطينية.

وعلى هذه الخلفية، فُسرت تعليقات الأمير على أنها محاولة لانتزاع التنازلات من إسرائيل.

ورغم أنه من غير المرجح أن تتنازل حكومة نتنياهو، التي قاومت ضغوط واشنطن بشأن حربها على غزة، عن أي أساس للتوصل إلى اتفاق سعودي، فإن السعي إلى التوصل إلى اتفاق من المرجح أن يستمر في ظل إدارة هاريس أو ترامب المنتخبة في نوفمبر/تشرين الثاني.

[ad_2]

المصدر