[ad_1]
200 سوري أغلبهم نساء وأطفال اعتقلوا على حاجز ومصيرهم مجهول (غيتي)
لا يزال مصير نحو 200 سوري، معظمهم من النساء والأطفال، مجهولاً بعد اعتقالهم على نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام السوري أثناء توجههم إلى دمشق من مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.
وذكرت صحيفة العربي الجديد، الشقيقة لصحيفة العربي الجديد، أن مجموعة المدنيين كانوا يزورون أقاربهم النازحين في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، وتم اعتقالهم أثناء عودتهم إلى العاصمة السورية.
وأفاد ناشطون ومجموعات محلية على الإنترنت باعتقال المدنيين، وقالوا إنهم احتجزوا عند حاجز جسر بغداد الواقع عند المدخل الشمالي لدمشق، في 3 سبتمبر/أيلول.
وتظل أسباب اعتقالهم غير معروفة، ولم تتوفر معلومات حول ما إذا كان قد تم الإفراج عن أي منهم.
ودعا رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية بدر جاموس المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إلى التدخل الفوري ومعرفة مصير المعتقلين.
وطالب جاموس في رسالة بعث بها إلى بيدرسن الخميس بالضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للإفراج عن المعتقلين، معربا عن قلقه العميق على حياتهم ومصيرهم.
وأكد جاموس أن الحادثة “دليل إضافي على أن سوريا ليست آمنة لشعبها في ظل وجود النظام في دمشق”، وأن تصرفات نظام الرئيس بشار الأسد تؤكد أنه لا يريد عودة السوريين.
وأضاف أن أجهزة النظام الأمنية والعسكرية تعاقب السوريين على تواصلهم فيما بينهم، وتشجع على تقسيم سوريا، وتسعى إلى تهجير وتشتيت شعبها.
وقال المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض إن عملية الاعتقال جرت بالقرب من منطقة القطيفة بريف دمشق، وتم نقل المعتقلين إلى منطقة السميرة قبل أن يتم نقلهم مجدداً إلى فرع الخطيب التابع لإدارة المخابرات العامة.
وقال ناشط من الغوطة الشرقية يدعى محمد الخطيب لـ”العربي الجديد” إن هناك اعتقالات سابقة كثيرة لأشخاص عائدين من شمال سوريا، لكنه أضاف أنه غير متأكد من عددهم بالضبط، قائلاً إنهم قد يصلون إلى بضع عشرات أو ما يصل إلى 200 شخص.
وأضاف الخطيب أن الرحلة التي أسفرت عن اعتقال مئات الأشخاص انطلقت من دمشق أمس الاثنين، متوجهة إلى مدينة منبج في ريف حلب الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
واتجهت الحافلة بعد ذلك إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام في شمال سوريا، قبل أن تعود إلى أطراف دمشق فجر الأربعاء، حيث أوقفت قوات النظام الحافلات واعتقلت مدنيين، قائلة إنهم قادمون من مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة من شمال سوريا.
وأفادت صحيفة العربي الجديد أن قوات الأمن التابعة للنظام السوري شنت، مؤخراً، حملات مداهمات اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص في ريف دمشق.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها مؤخراً إن نحو 386 شخصاً ممن “سوّوا أوضاعهم” لدى النظام السوري اعتقلوا العام الماضي.
وأصدرت المنظمة الحقوقية تقريرا الشهر الماضي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين مشيرة إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال للاجئين السوريين والنازحين داخليا العائدين إلى سوريا من قبل قوات النظام بين عام 2014 ويونيو/حزيران 2024.
وأضافت أن الانتهاكات التي لا تزال تمارس في سوريا هي السبب الرئيسي وراء فرار ملايين السوريين من بلادهم، مشيرة إلى أن هذا هو السبب وراء عدم عودة اللاجئين، وقالت إن هذا في الواقع يولد المزيد من اللاجئين.
[ad_2]
المصدر