[ad_1]
وكان إقليم كردستان العراق يقدم تسهيلات للسوريين للحصول على تأشيرات الدخول. (غيتي)
في خطوة أثارت مخاوف إنسانية، كشفت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، عن تعليق تأشيرات الدخول للمواطنين السوريين. ويأتي هذا القرار بعد سنوات من التسهيلات التي قدمتها المنطقة للسوريين الباحثين عن ملجأ أو فرص داخل حدودها، وهي ممارسة توقفت الآن فجأة.
ويأتي قرار تعليق إصدار التأشيرات، بناء على طلب من الحكومة الاتحادية في بغداد، وسط جهود أوسع لتنظيم العمالة الأجنبية في العراق. ومع تعليق إصدار تأشيرة العمل للسوريين منذ شهرين، فإن التطور الأخير يزيد من تقييد قدرتهم على دخول إقليم كردستان، حيث يبحث الكثيرون عن عمل ولجوء.
وقالت مصادر أمنية في أربيل لـ”العربي الجديد”، النسخة الشقيقة للعربي الجديد، إن الحكومة العراقية تهدف إلى تنظيم العمالة الأجنبية، خاصة في ظل انتشار العمال السوريين غير المسجلين في المدن العراقية. تهدف تدابير مثل حظر تأشيرات العمل والسياحة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عامًا إلى الحد من الهجرة غير الشرعية للسوريين من مدن المنطقة إلى المحافظات العراقية الأخرى للعمل.
وفي حين قد ينظر البعض إلى القرار على أنه إجراء أمني، فإن آخرين، مثل الناشط آسو هوراماني من إقليم كردستان، أدانوه ووصفوه بأنه “غير إنساني”. ويسلط هوراماني الضوء على محنة السوريين الذين يبحثون عن العلاج الطبي والحماية بموجب الأمم المتحدة في المنطقة، ويرسم صورة الضعف واليأس بين المتضررين.
ونهاية العام الماضي، ألغى النظام السوري تأشيرات الدخول أو التصريح الأمني للعراقيين الراغبين بزيارة سوريا. وفي الوقت نفسه، لم يرد الجانب العراقي بالمثل، حيث لا يزال السوريون بحاجة إلى تأشيرة لدخول الأراضي العراقية. وكان إقليم كردستان العراق يقدم تسهيلات للسوريين للحصول على تأشيرات دخول مقابل رسوم تصل إلى 170 دولارا أمريكيا، مما يسمح بالإقامة في الإقليم لمدة شهر واحد قابل للتمديد لشهر آخر.
يستطيع السوري الحصول على الإقامة في إقليم كوردستان لمدة عام كامل. لكن السلطات في بغداد لا تعترف بهذه الإقامة، وتقوم باعتقال من يغادر المنطقة إلى مدن عراقية أخرى.
ويقيم في إقليم كردستان العراق عشرات الآلاف من السوريين، غالبيتهم من الشباب الذين يعملون في مهن مختلفة، ويستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في عدة مخيمات.
وسبق أن استطلعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين آراء السوريين في العراق بشأن عودتهم إلى بلادهم، وبحسب الاستطلاع فإن أكثر من 92 بالمئة منهم لا يريدون العودة، ما يشير إلى الحاجة المستمرة للحماية والدعم في البلد المضيف لهم. بلدان.
رحّلت السلطات العراقية في يوليو/تموز 2023 ثلاثة لاجئين أكراد سوريين إلى سوريا بعد اعتقالهم بسبب قضايا الإقامة، متجاهلة المخاوف بشأن سلامتهم في وطنهم.
تتصارع سوريا مع 13 عاماً من الصراع المستمر والركود الاقتصادي الحاد الناجم عن حملة القمع الوحشية التي شنها بشار الأسد على المتظاهرين السلميين خلال بداية الربيع العربي في عام 2011. ونتيجة لذلك، نزح ملايين السوريين إلى العراق وتركيا ومختلف أنحاء العالم المجاورة. الدول الأوروبية والدول العربية الأخرى.
[ad_2]
المصدر