[ad_1]
كشفت وثائق استخباراتية أن نظام الأسد أعدم العشرات من أعضاء حماس دون محاكمة
وأكدت مصادر قريبة من حماس أن 94 عضوا على الأقل قتلوا في عهد بشار الأسد دون توجيه اتهامات رسمية لهم.
كشفت وثائق استخباراتية حديثة أن العشرات من قادة وأعضاء حركة حماس الفلسطينية تم إعدامهم دون محاكمة في سوريا في ظل نظام بشار الأسد المخلوع.
وبحسب ما ورد تم احتجاز ما لا يقل عن 94 من المنتمين إلى حماس دون أي تهم رسمية أو إجراءات قضائية، وفقًا لصحيفة القدس العربي.
وأكدت مصادر مقربة من حماس تنفيذ عمليات الإعدام في السجون السورية، والعديد منها بأوامر مباشرة من النظام.
تم اكتشاف هذه التقارير الاستخباراتية بعد الإطاحة بحكومة الأسد في أوائل ديسمبر، وكشفت عن العمليات المستمرة لاستهداف أي شخص له علاقات بالجماعة الفلسطينية.
وعلى الرغم من المصالحة بين حماس والنظام في عام 2022، واصلت الحكومة السورية وصف حماس بأنها “خائنة” وأمرت باعتقال الأفراد المرتبطين بالجماعة.
علاقة مضطربة
لقد كانت العلاقة بين سوريا وحماس مضطربة منذ فترة طويلة. في البداية، حافظت حماس على علاقات وثيقة مع نظام الأسد، حيث كانت دمشق بمثابة قاعدة رئيسية لعمليات المجموعة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ومع ذلك، عندما اندلعت الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نأت حماس بنفسها عن الأسد، ودعمت علنًا جماعات المعارضة في القتال ضد النظام. وقد أثار هذا التحول غضب دمشق، التي اعتبرت دعم المنظمة الفلسطينية للمتمردين بمثابة خيانة.
ورداً على ذلك، بدأت قوات الأمن السورية في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أعضاء حماس، واتهمتهم بتقويض استقرار الدولة.
حدث تطور مهم في المصالحة بين حماس ونظام الأسد في أواخر عام 2022 عندما قررت حماس تجديد العلاقات مع دمشق بعد وساطة من الأمين العام لحزب الله آنذاك، حسن نصر الله.
وبحسب المصادر، فقد قدمت حماس قائمة المعتقلين إلى نصر الله، الذي وعد بالضغط من أجل إطلاق سراحهم على أعلى المستويات في نظام الأسد.
ومع ذلك، بدا أن تورط نصر الله لم يكن فعالا. وزعمت مصادر أن نصر الله اكتشف أن جميع الأسماء الواردة في القائمة قد تم إعدامها بالفعل، مما دفعه إلى حجب أي معلومات عن حماس خشية أن تؤدي الحقيقة إلى عرقلة جهود المصالحة الهشة.
ورغم هذه الجهود، ظلت العلاقة بين حماس والأسد متوترة، ولم تسفر المصالحة المفترضة عن أي تغييرات تذكر على الأرض.
وبحلول تشرين الأول/أكتوبر 2023، كشفت المصادر أن كافة الاتصالات بين حماس ونظام الأسد قد توقفت.
وتظهر الوثائق الاستخباراتية التي تم نشرها الآن أنه حتى بعد مصالحة حماس مع نظام الأسد في عام 2022، استمرت عمليات الإعدام المستهدفة بلا هوادة.
وبحسب مصادر مقربة من حماس، كما ورد في وسائل الإعلام العربية، فإن شخصيات بارزة مثل مأمون الجلودي، القائد الكبير في كتائب القسام التابعة لحماس، كانت من بين الذين تم إعدامهم.
ولم تقدم دمشق أي تعازي بوفاة قادة بارزين في حماس، بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية.
[ad_2]
المصدر