إسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في مصر

إسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في مصر

[ad_1]

مصريون يشاركون في مظاهرة أمام نقابة الصحفيين ويفطرون على الخبز والماء احتجاجًا على مجاعة سكان غزة، في 26 مارس 2024، في القاهرة، مصر. سيد حسن / غيتي إيماجز

“ما هي جنسيتك؟ هل أنت فلسطينية أم مصرية؟” قام ضابط يرتدي ملابس مدنية بترهيب مشجع كرة قدم شاب كان يلوح بالعلم الفلسطيني وسط المدرجات. تم التقاط المشهد عبر الهاتف في استاد القاهرة يوم الجمعة 26 أبريل، خلال مباراة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا التي فاز بها النادي الأهلي، أحد أندية العاصمة المصرية الشهيرة. وبعد دقائق قليلة، كان الحشد يردد شعارات مؤيدة لسكان غزة.

قد تبدو هذه الحادثة مجرد قصصية لولا أنها تشير إلى الإحراج الذي تشعر به السلطات المصرية إزاء الإمكانات الهائلة للدعم الشعبي للقضية الفلسطينية. وفي القاهرة وفي جميع أنحاء مصر، تظهر علامات التضامن مع غزة في كل مكان. تعرض سيارات الأجرة ملصقات، وتعرض المتاجر الأعلام الفلسطينية، ويرتدي العديد من المصريين الكوفية. ورغم أن غضب المصريين إزاء معاناة أهل غزة واضح في كل مكان، فإن تعبيره يظل محصوراً، ويقتصر على وسائل الإعلام الاجتماعية أو المناقشات على طاولات القهوة، خوفاً من إثارة غضب النظام.

وفي الشوارع، منعت السلطات بشدة أي محاولة للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي ومنع المساعدات الإنسانية. وآخر مثال على ذلك حدث في 23 إبريل/نيسان، عندما تم تفريق تجمع يضم نحو 20 من الناشطات النسويات وخبراء القانون والصحفيات لدعم النساء الفلسطينيات والسودانيات ضحايا النزاع بالعنف. وجاء الناشطون لتسليم رسالة إلى مكتب الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق المرأة وتعزيزها، يطالبون فيها باتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المرأة في غزة والسودان.

وفي غضون دقائق، حاصر ضباط أمن مصريون بملابس مدنية التجمع، وتم القبض على 16 مشاركًا. وقالت المحامية ماهينور المصري، التي تعرضت للطرح بوحشية على الأرض أثناء اعتقالها، إن “الرسالة التي أرسلها من هم في السلطة واضحة: لن يُسمح حتى بالاحتجاج غير المؤذي”. وقال المحامي البالغ من العمر 38 عاما: “نشعر بإحباط شديد. فبينما يُذبح الفلسطينيون، يتم تكميم أفواهنا”، مذكرا بسخرية العلم الفلسطيني الذي كان يعلق على الحافلة الصغيرة التي استخدمتها الشرطة لنقلنا. إلى قسم شرطة طره جنوب القاهرة.

بوتقة لحركات المعارضة

وقد تم تقديم المتظاهرين أمام نيابة أمن الدولة بتهم تشمل المشاركة في جماعة إرهابية وتنظيم مظاهرة غير قانونية. وتم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف بكفالة في اليوم التالي. وقال محمد: “كان من الصعب على السلطات تبرير احتجاز هؤلاء الناشطين البارزين. وفي الوقت الذي يريد فيه النظام إعطاء الوهم بأنه بذل جهوداً لاحترام حقوق الإنسان، لم يكن يريد إثارة ضجة”. لطفي من المفوضية المصرية للحقوق والحريات.

لديك 58.74% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي للمشتركين فقط.

[ad_2]

المصدر