[ad_1]
يواجه النازحون في غزة ظروف شتاء قاسية مع عدم كفاية المأوى (تصوير بشار طالب/وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)
واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم الثلاثاء وسط مخاوف في جميع أنحاء العالم بشأن تدهور الوضع الإنساني في القطاع مع حلول فصل الشتاء القاسي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن الغارات على مخيم جباليا للاجئين، الذي يتعرض لحصار مكثف إلى جانب بيت لاهيا وبقية شمال غزة خلال الأيام الـ 53 الماضية، أدت إلى مقتل خمسة أشخاص.
وقتل شخصان آخران بالقرب من المستشفى الإندونيسي في غزة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن الهجمات التي استهدفت مستشفى كمال عدوان في الشمال المحاصر أدت إلى إصابة 14 شخصا خلال الـ 48 ساعة الماضية، من بينهم مدير المستشفى.
وأكد أن “الهجمات على مستشفى كمال عدوان يجب أن تتوقف فوراً، ويجب ضمان المرور الآمن للمهمة الإنسانية، حتى يمكن نشر الطواقم الصحية وتوفير الإمدادات الطبية للمرضى المتبقين”.
وفي قمة مجموعة السبع في إيطاليا، حذر منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن “المجاعة تستخدم كسلاح ضد الأشخاص الذين تركوا بمفردهم في شمال غزة”.
وحذر بوريل من أن نحو 250 ألف شخص محاصرون في شمال غزة المحاصر.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة، يوم الاثنين، إن حوالي 130 ألف طفل دون سن العاشرة هم من بين المحاصرين في المنطقة، وانقطعوا عن الغذاء والماء والدواء منذ بداية الحصار.
واستمرت الأوضاع في التدهور في أماكن أخرى من قطاع غزة، حيث حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن ما يقرب من نصف مليون نازح في القطاع يقيمون في مناطق معرضة للفيضانات.
وقالت الأونروا في تقرير لها على موقع X: “إن الطقس الشتوي القاسي يتفاقم بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب مياه البحر، مما يتسبب في تراكم مياه الصرف الصحي والأمراض”.
كما نشرت الوكالة صورا لفلسطينيين نازحين وهم يخرجون ممتلكاتهم من الخيام التي غمرتها المياه على الشاطئ بالقرب من خان يونس.
وأظهرت لقطات شاركها مدير الاتصال في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، محمد شحادة، الخيام في منطقة مواسي الإنسانية تغمرها المياه بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأضاف أن “عشرة آلاف خيمة دمرت خلال يومين بسبب الأمطار والبحر. وتضررت 110 آلاف خيمة وأصبحت مهترئة وغير صالحة للاستعمال”.
وأصدر المدير العام للأونروا فيليب لازاريني بيانا ضد ما وصفه بنشر معلومات مضللة عن الوكالة، والتي “تهدف إلى خلق الفوضى وصرف الانتباه عن الأهداف السياسية لتفكيك الوكالة”.
وقد انخرطت إسرائيل في حملة تشهير طويلة الأمد ضد الوكالة، وقدمت ادعاءات لم يتم التحقق منها بأن بعض موظفيها أعضاء في حماس.
وفي الشهر الماضي، صوت الكنيست الإسرائيلي لصالح منع الوكالة من العمل في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، وهي خطوة يمكن أن تحرم ملايين الفلسطينيين من المساعدات الأساسية.
وفي منشور على موقع X، حذر لازاريني من أن المعلومات المضللة تضر اللاجئين من خلال تقويض قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية.
وأضاف أن “الأونروا هي أداة المجتمع الدولي التي تم وضعها لمعالجة محنة لاجئي فلسطين في غياب البديل وإلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل”.
وأضاف: “تجنبوا أن تصبحوا صدى للمعلومات المضللة وعاملاً لتأجيج الكراهية. إنه أكثر ضرراً مما تعتقدون”.
[ad_2]
المصدر