[ad_1]
استولى المستوطنون الإسرائيليون بشكل غير قانوني على منزل أليس كيسيا وعائلتها (تصوير: مأمون وزوز/ الأناضول عبر صور جيتي)
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن المواطنة أليس كيسيا، بعد اعتقالها أثناء احتجاجها على سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.
اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، الطفلة أليس ووالدتها ميشيل، بعد اقتحامهما خيمة في أرضهما بمنطقة المخرور في بيت جالا، قرب بيت لحم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضافت الوكالة أن الشرطة أفرجت عن ميشيل ومنعتها من العودة إلى المخرور لمدة 15 يومًا قبل إطلاق سراح أليس يوم الاثنين.
وكان المستوطنون الإسرائيليون قد هاجموا العائلة في بادئ الأمر في 31 يوليو/تموز تحت حماية الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الاستيلاء على منزل العائلة بالقوة، بحسب منظمة فرق صناع السلام المجتمعية الدولية (CPT).
واستدعت أليس الشرطة لمنع المستوطنين من تدمير ممتلكاتهم الشخصية، لكن رجال الشرطة قاموا بدلاً من ذلك باعتقال شقيقها الذي حاول منع المداهمة.
وقالت جمعية CPT إن العائلة، وهي فلسطينية مسيحية وتحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، لديها الوثائق القانونية اللازمة من الإدارة المدنية لإثبات ملكيتها القانونية للأرض وحقها في إدارة مطعم العائلة.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن المنطقة منطقة عسكرية وجعل الأرض متاحة للمستوطنين.
في 14 أغسطس/آب، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحكومة وافقت على بناء مستوطنة غير قانونية جديدة تسمى نحال هيليتز على موقع مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو بالقرب من بيت لحم.
وقال سموتريتش في الإعلان إن “أي قرار معاد لإسرائيل ومعاد للصهيونية لن يوقف تطوير المستوطنات”.
وفي أعقاب الاستيلاء، أقامت العائلة مخيم تضامني في الموقع، وانضم إليهم أعضاء من منظمة “مقاتلون من أجل السلام” الإسرائيلية الفلسطينية، التي دعمت العائلة خلال هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المخيم واحتجازهم من قبل القوات الإسرائيلية.
وأدان رجل الدين الفلسطيني البارز القس منذر اسحق تصرفات السلطات الإسرائيلية والمستوطنين، قائلا إنه التقى مع العائلة الفلسطينية.
وقال “كان من المؤثر أن نرى اليهود والمسلمين متضامنين مع هذه العائلة المسيحية من بيت لحم”، مضيفا أن الفلسطينيين مثل عائلة كيسيا يواجهون التطهير العرقي منذ 76 عاما.
وأكد رئيس مركز القدس للحوار بين الأديان يوسف ضاهر في تصريح لـ«العربي الجديد» أن هدف الحركة الاستيطانية الإسرائيلية، تحت حماية الحكومة، هو إعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل، وإرهاب الفلسطينيين، واستخدام صكوك ملكية مزورة لتحقيق ذلك.
وأضاف “لاحظنا أن إسرائيل لم تستدع المستوطنين للخدمة في الجيش في غزة، ونعتقد أن ذلك بسبب أجندتها في الأراضي الفلسطينية”.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 1250 هجوماً ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 12 أغسطس/آب، مما أدى إلى مقتل وإصابة 120 شخصاً، بما في ذلك مقتل 10 فلسطينيين، حتى تلك النقطة.
[ad_2]
المصدر