أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

إثيوبيا: مدينة كبرى تجني فوائد بيئية واقتصادية من إعادة تدوير النفايات الصلبة

[ad_1]

تواجه إثيوبيا تحديات بيئية كبيرة، من التوسع الحضري السريع والتصنيع إلى إزالة الغابات وتدهور التربة. ومن بين القضايا الأكثر إلحاحًا مشكلة إدارة النفايات المتنامية، وخاصة في المدن الكبرى في البلاد. حيث تتراكم أكوام القمامة غير المجمعة في الشوارع، وتسد أنظمة الصرف الصحي، وتلوث البيئة المحيطة. وهذا لا يضر بالصحة العامة والجماليات فحسب، بل يعوق أيضًا التنمية الاقتصادية ويقوض صناعة السياحة المزدهرة في إثيوبيا.

ونتيجة للنمو السريع للسكان الحضريين، إلى جانب البنية الأساسية والموارد المحدودة لجمع النفايات والتخلص منها بشكل سليم، فقد أدى هذا إلى انتشار إلقاء النفايات في العراء وحرقها على نطاق واسع. ويؤدي هذا إلى إطلاق غازات الاحتباس الحراري مثل الميثان والملوثات التي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء والماء والتربة.

ولمعالجة هذه القضايا، تعمل الحكومة الإثيوبية ووكالة إدارة التطهير في أديس أبابا على تحسين إدارة النفايات وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. وتساعد جهود إدارة النفايات وإعادة التدوير في إثيوبيا على الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري والتلوث والتأثير البيئي الإجمالي لحجم النفايات المتزايد بسرعة في البلاد. وسيكون الاستثمار المستمر وتوسيع هذه البرامج أمرًا بالغ الأهمية لإثيوبيا لبناء نظام نفايات أكثر استدامة ومرونة في مواجهة تغير المناخ.

في الوقت الحالي، تلعب إعادة تدوير النفايات في إثيوبيا أيضًا دورًا رئيسيًا في حماية الموائل الطبيعية الثمينة في البلاد. في مراكز إعادة التدوير، يتم فرز النفايات ومعالجتها وتحويلها إلى مجموعة متنوعة من السلع القابلة للتسويق. على سبيل المثال، يتم تنظيف النفايات البلاستيكية وتقطيعها وتحويلها إلى حبيبات، ثم بيعها إلى الشركات المصنعة التي تستخدمها لإنتاج كل شيء من مواد البناء إلى المنتجات الاستهلاكية. يتم تحويل النفايات العضوية إلى سماد وبيعها للمزارعين كسماد غني بالمغذيات. حتى المنسوجات والإلكترونيات يتم تفكيكها وإعادة استخدام مكوناتها أو إعادة استخدامها.

صرح المدير العام لوكالة إدارة التطهير في أديس أبابا، الدكتور إيشيتو ليما، أن الوكالة قطعت خطوات كبيرة في تحسين إدارة النفايات الصلبة خلال السنة المالية الماضية. وأشار إلى أن جهودهم لزيادة قدرة جمع النفايات وإعادة تدويرها جعلت 4900 مبنى في المدينة في متناول اليد لجمع القمامة العادية.

ونتيجة لهذه الجهود، تمكنت الوكالة من جمع أكثر من 900 ألف طن من النفايات، حيث تم جمع 87% منها مباشرة من المنازل من خلال خدمات التوصيل من الباب إلى الباب. وعزا هذا المعدل المرتفع من جمع النفايات إلى الحملات التوعوية الناجحة التي أطلقتها الوكالة والتي شجعت السكان على المشاركة في برنامج جمع النفايات.

وبالإضافة إلى زيادة جمع النفايات، سلط المدير الضوء على عمل الوكالة لإعادة تدوير جزء كبير من النفايات المتبقية. وذكر أن 90 ألف طن من المواد المجمعة تم إعادة تدويرها، مما أدى إلى توليد مواد خام قيمة يمكن بيعها مقابل العملات الأجنبية. كما تشير التقديرات إلى أن جهود إعادة التدوير حققت بالفعل أكثر من 1.4 مليار بر للمدينة.

وتوظف هذه المرافق السكان المحليين، وخاصة النساء والشباب، لجمع المواد القابلة لإعادة التدوير من الأسر والشركات، وفرزها حسب نوع المادة، وإعدادها للبيع لمؤسسات إعادة التدوير. ولا يؤدي هذا إلى خلق فرص العمل الخضراء المطلوبة بشدة فحسب، بل يساعد الدخل الإضافي أيضًا في انتشال الأسر من براثن الفقر.

وذكر أن مبادرات جمع النفايات وإعادة استخدامها التي تنفذها الوكالة لديها القدرة على توليد أكثر من 3000 فرصة عمل جديدة للمواطنين في السنة المالية الماضية. ومن خلال الإدارة الفعالة وإعادة استخدام مجاري النفايات، يمكن للوكالة تعزيز تنمية الاقتصاد الدائري، وخلق فرص عمل مستدامة مع تحسين النتائج البيئية للمجتمع.

ولتشجيع إعادة التدوير بشكل أكبر، دخلت الوكالة في شراكة مع الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ مخططات استرداد الودائع والرسوم على المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة. ثم يتم توجيه الإيرادات المتولدة إلى مشاريع التنمية المجتمعية، مما يخلق حلقة حميدة تعود بالنفع على البيئة والمجتمعات المحلية.

كما ناقش المدير جهود الوكالة في خلق روابط بين جمعيات التسميد والمزارعين الحضريين. وأوضح أن السماد الناتج عن النفايات العضوية يتم توفيره للحدائق والمنتزهات والأفراد العاملين في الزراعة الحضرية، مما يزيد من إعادة استخدام نفايات المدينة.

ومع ذلك، أقر بأن شبكة المدينة التي تضم نحو 200 موقع لتخزين النفايات غير كافية، حيث تعاني من ضعف البنية الأساسية وظروف قبيحة تشكل مخاطر صحية. ولمعالجة هذا، تخطط الوكالة لبناء ما لا يقل عن 10 مرافق حديثة لتخزين النفايات كل عام، ومن المقرر الانتهاء من 14 مشروعًا من هذا القبيل في السنة المالية الحالية.

وأكد أن مواقع التخزين الجديدة هذه سوف تكون مصممة كمناطق تخزين مؤقتة، في حين تواصل الوكالة العمل على تحديث عمليات التخلص من النفايات بشكل عام في أديس أبابا. وأشار إلى أن المدينة قامت بالفعل بتحويل خمس نفاياتها المجمعة إلى كهرباء من خلال مبادرات تحويل النفايات إلى طاقة.

وتولي الوكالة أيضًا أهمية كبيرة لإنشاء مساحات عامة جميلة من الأماكن التي كانت في السابق مكبات للنفايات. ويتم تحويل الأراضي الشاغرة والمناطق المهملة إلى حدائق ومناطق ترفيهية مجتمعية نابضة بالحياة، مما يوفر واحات خضراء للسكان ويعزز الجمال العام لمدن إثيوبيا.

ولا تعمل هذه المساحات على تحسين نوعية الحياة للمجتمعات المحلية فحسب، بل تعمل أيضًا كوجهات جذابة للسياح البيئيين الذين يسعون إلى تجربة الثروات الطبيعية والثقافية في إثيوبيا.

ولتعزيز السياحة البيئية، قال إن الوكالة تعمل مع مكتب الثقافة والسياحة والفنون في أديس أبابا ومؤسسة المتنزهات الفيدرالية لتنظيف واستعادة المناطق الطبيعية التي تدهورت بسبب التخلص غير السليم من النفايات. من المتنزهات الوطنية إلى المواقع التاريخية، تقود المبادرة جهود التنظيف، وتثبيت البنية الأساسية لإدارة النفايات، وتمكين المجتمعات المحلية من أن تصبح وصية على أصولها البيئية. وهذا لا يحسن تجربة الزائر فحسب، بل يخلق أيضًا فرصًا اقتصادية مستدامة للمجتمعات من خلال الوظائف والخدمات المرتبطة بالسياحة البيئية.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

تقريبا انتهيت…

نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

وعلاوة على ذلك، تعمل الحكومة على إنشاء مبادرة “إثيوبيا النظيفة من أجل حياة أفضل”، والتي تجمع بين تحسين جمع النفايات، وإعادة التدوير المبتكر، والمشاركة المجتمعية لتوليد فرص الدخل مع تجميل المساحات الحضرية وتعزيز السياحة البيئية.

ويتعين على الحكومة أن تعمل على تعزيز سياسات إدارة النفايات، وتأمين التمويل المستدام، وبناء قدرات مؤسسات إعادة التدوير. كما تعمل الحكومة على تعزيز الشراكات مع منظمات التنمية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص لتبادل المعرفة، وتعبئة الموارد، وتكرار أفضل الممارسات في جميع أنحاء البلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، سلط تقرير المدير الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته الوكالة في تعزيز ممارسات جمع النفايات وإعادة التدوير والتخلص منها بشكل مستدام في أديس أبابا. ولا تعمل هذه الجهود على تحسين نظافة المدينة واستدامتها البيئية فحسب، بل إنها تولد أيضًا فوائد اقتصادية كبيرة لمجتمع المدينة.

بفضل نهجها الشامل في التعامل مع النفايات وسبل العيش والسياحة المستدامة، تمثل مبادرة إثيوبيا النظيفة من أجل حياة أفضل نموذجاً واعداً للتحول البيئي الحضري في العالم النامي. ومن خلال تحويل القمامة إلى كنز، لا يعمل البرنامج على تنظيف مدن إثيوبيا فحسب، بل إنه يعمل أيضاً على تمكين المجتمعات المحلية وتشكيل مستقبل أكثر حيوية ووعياً بالبيئة.

[ad_2]

المصدر