أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

إثيوبيا: تعزيز العلاقات الإثيوبية الصينية من خلال التعليم وتطوير البنية التحتية

[ad_1]

في القرن الحادي والعشرين، أصبح التعاون العالمي بين البلدان أكثر أهمية من أي وقت مضى لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات. ومن الأمثلة البارزة على ذلك الشراكة بين الدول الأفريقية والصين، وخاصة في مجال تطوير البنية الأساسية. لقد أصبح مشهد الصين وهي تنفذ مشاريع ضخمة في مختلف أنحاء القارة الأفريقية حدثاً شائعاً، مما يشير إلى علاقة متعمقة من شأنها أن تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في المنطقة.

وفي طليعة هذه الشراكة تأتي شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة (CCCC)، وهي شركة رائدة تعمل كوسيط رئيسي للاستثمار الصيني في أفريقيا. وبفضل حضورها الكبير في القارة، تولت شركة CCCC العديد من المشاريع التي لا تعمل على تعزيز البنية الأساسية فحسب، بل وتعزز أيضًا العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول الأفريقية.

ومن أبرز الأمثلة على عمل شركة CCCC في إثيوبيا، حيث تعمل الشركة منذ أكثر من عقدين من الزمان. وخلال هذه الفترة، شاركت شركة CCCC في مبادرات بناء مختلفة، بدءًا من الطرق والجسور إلى السكك الحديدية ومشاريع مختلفة. ولا تقتصر هذه المساعي على بناء الهياكل المادية فحسب.

علاوة على ذلك، خلقت مشاريع CCCC في إثيوبيا آلاف الوظائف، مما وفر فرص عمل للمجتمعات المحلية. يعد هذا التدفق من الوظائف أمرًا بالغ الأهمية في بلد لا تزال فيه البطالة بين الشباب تشكل تحديًا ملحًا. في بعض الأحيان، هناك مخاوف بشأن الأجور أيضًا. ومع ذلك، من خلال توفير التدريب وتنمية المهارات، لا تساهم CCCC في الاقتصاد فحسب، بل تعمل أيضًا على تمكين القوى العاملة الإثيوبية.

إن التعاون لا يقتصر على مجرد البناء، بل إنه يعزز تبادل الخبرات الهندسية والتكنولوجيا بين إثيوبيا والصين. ويشكل نقل المعرفة هذا ضرورة أساسية لبناء القدرات المحلية وضمان قدرة المهنيين الإثيوبيين على تولي زمام المبادرة في مشاريع البنية الأساسية المستقبلية.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة The Ethiopia Herald، سلط وي تشيانغ يو، المدير العام لشركة CCCC إثيوبيا، الضوء على 26 عامًا من التعاون بين الشركة وإثيوبيا. وأكد على التقدم الكبير في نقل التكنولوجيا وبناء القدرات، مشيرًا إلى أن العديد من الشركاء المحليين تطوروا إلى مقاولين عامين. وقال: “يشمل المشهد التنافسي الآن العديد من المقاولين المحليين القادرين، وقد أنتج تعاوننا محترفين إداريين رفيعي المستوى، سواء داخل شركتنا أو خارجها”.

وأشار إلى أن إثيوبيا شريك استراتيجي بالغ الأهمية للصين، وهو ما يتماشى مع دعوة الرئيس شي لتعزيز الاتصالات وتعميق العلاقات مع الدول الأفريقية. وأضاف أن وضع إثيوبيا كعضو في مجموعة البريكس يعزز هذه العلاقة. وأضاف أن رئيس الوزراء آبي أحمد زار الصين مؤخرًا لحضور المنتدى الرابع للتعاون الصيني الأفريقي، مما أسفر عن توقيع 17 مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون المستقبلي.

وفيما يتعلق بحفل الافتتاح الذي أقيم مؤخرًا لمشروع تدريب المواهب Seagull التابع لشركة China First Highway Engineering Co., Ltd. (CFHEC)، قال وي تشيانغ يو إن التدريب مصمم خصيصًا للموظفين الإثيوبيين من المستوى المتوسط ​​في CCCC. وأوضح أن 102 متدرب مختار يشاركون في برنامج تدريبي شامل لمدة 30 يومًا، يركز حصريًا على تطوير المهارات دون تشتيت الانتباه من العمل الخارجي.

ويشمل التدريب أربعة مجالات أساسية: المسح، وبناء المباني، واختبار المواد، وصيانة المعدات. وأضاف أن “هذه المهارات ضرورية لتنفيذ المشروع بنجاح”. وأقر وي تشيانغيو بأنه في حين يتمتع العديد من الموظفين بخبرة متنوعة، فإن التدريب في الموقع وحده غالبًا ما يكون غير كافٍ. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مهاراتهم وتحسين فرص التقدم الوظيفي.

وبالإضافة إلى التدريب الفني، سيتلقى المشاركون تعليمًا باللغة الصينية لتسهيل التواصل بشكل أفضل في أدوارهم. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، مشيرًا إلى أن هذا التدريب هو مجرد المرحلة الأولى من نهج منهجي لتطوير الموظفين، مع التخطيط لمراحل لاحقة لتقييم وتعزيز فعالية التدريب.

وبحسب وي تشيانغ يو، حضر حفل الافتتاح المستشار الوزاري من السفارة الصينية في إثيوبيا، مما عزز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد على الرؤية طويلة الأجل لشركة CCCC إثيوبيا: “نهدف إلى زيادة نسبة الموظفين الإثيوبيين، سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، مما يجعل شركتنا كيانًا إثيوبيًا صينيًا حقيقيًا”.

ويتوقع أن يشكل المهنيون الإثيوبيون العمود الفقري للشركة في المستقبل، حيث يعمل بها حاليًا نحو 600 موظف صيني و8000 إلى 9000 موظف إثيوبي. واختتم حديثه قائلاً: “هدفنا هو الاستدامة والثقة بين موظفينا، وتعزيز الالتزام الطويل الأجل بمسيرتهم المهنية”.

تم إطلاق حفل افتتاح مشروع CFHEC Seagull Talent Nurturing Project الذي أقيم مؤخرًا بهدف تمكين الموظفين الإثيوبيين في CCCC، وخاصة أولئك العاملين في المجالات الهندسية. تم تصميم التدريب لتزويد المتدربين بالمهارات والمعرفة العملية ذات الصلة بعملهم في الموقع.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أيوب أينيو (دكتوراه)، رئيس مكتب خدمة مؤسسات التعليم العالي الخاصة بوزارة التعليم، عن حماسه للتعاون بين إثيوبيا والصين، مسلطًا الضوء على الدور المهم الذي تلعبه شركة CCCC في تطوير البنية التحتية في البلاد.

تشتهر شركة CCCC، وهي شركة كبرى مملوكة للدولة، بعملها الواسع في تصميم وبناء وتشغيل أصول البنية التحتية الحيوية. ومنذ مشاركتها الأولية في إثيوبيا في عام 1998، مع بناء طريق جوتيرا الدائري، أصبحت الشركة جزءًا لا يتجزأ من العديد من المشاريع الضخمة في جميع أنحاء البلاد.

وأكد أن استثمارات شركة سي سي سي سي لا تعمل على تعزيز البنية التحتية المادية فحسب، بل إنها توفر أيضًا فرص عمل كبيرة للمواطنين الإثيوبيين. وقد لعبت الشركة دورًا فعالاً في نقل المعرفة والمهارات إلى الموظفين المحليين، مما ساهم في إحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة. وتهدف إحدى المبادرات الأخيرة، برنامج تدريب المواهب Seagull، إلى تدريب وتنمية المواهب المهنية بين المهندسين، وبالتالي تعزيز النمو داخل صناعة البناء.

مع خضوع إثيوبيا لإصلاحات واسعة النطاق وانطلاقها في مشاريع طموحة بما في ذلك تحديث شبكات الطرق وتطوير المتنزهات الترفيهية وتوسيع المطارات وغيرها، هناك طلب متزايد على المهنيين المدربين تدريباً جيداً في مجال البناء والمجالات ذات الصلة. وإدراكاً لهذه الحاجة، تعمل الحكومة الإثيوبية، وخاصة وزارة التعليم، بنشاط على تحسين جودة التعليم. وتشمل المبادرات منح الاستقلال للمؤسسات العامة، وتعزيز إدارة البيانات الرقمية، وتنفيذ أنظمة جديدة لتقييم الطلاب لضمان معايير تعليمية عالية.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

منذ عام 2018، قامت الحكومة بمراجعة المناهج الدراسية ووضعت خارطة طريق تعليمية جديدة لإعداد الخريجين بشكل أفضل لسوق العمل. ومع ذلك، يجب استكمال التعليم الرسمي بالتدريب أثناء العمل، ولهذا السبب تعد برامج مثل Seagull Talent Training حيوية. توفر هذه المبادرة للمهندسين الإثيوبيين فرصًا لتعزيز معارفهم النظرية ومهاراتهم العملية، مما يضمن قدرتهم التنافسية على المستويين الوطني والدولي.

من جانبه، قال مستشار السفارة الصينية في إثيوبيا يانغ ييهانغ، إن التدريب يبرز الدور النشط الذي تلعبه شركة CCCC في الوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية، ومساعدة الشركة على تحقيق تنمية أفضل مع تعزيز تبادل وتحويل الخبرة الإدارية والفنية.

وأعرب عن أمله في أن يستغل المتدربون هذه الفرصة على أكمل وجه لتعزيز مهاراتهم ولعب دور أكثر أهمية في عملهم المستقبلي، والمساهمة بشكل أكبر في الصداقة بين البلدين.

بقلم ايويل كيفلو

صحيفة هيرالد الإثيوبية الخميس 19 سبتمبر 2024

[ad_2]

المصدر