[ad_1]
ومؤخراً، قام وفد من كبار الضباط العسكريين من كلية الدفاع الوطني بجمهورية كينيا بزيارة وزارة الخارجية الإثيوبية.
وفي أعقاب الزيارة، اتفق المسؤولون من كلا البلدين على مواصلة تعزيز تعاونهما طويل الأمد في القطاع العسكري، وتعزيز التعاون بشأن سبل ضمان السلام والأمن في المنطقة وخارجها؛ وتكثيف تحالفهما في الحرب ضد جماعة الشباب الإرهابية، والعمل على تحقيق الاستقرار في القرن الأفريقي.
في الواقع، تتمتع إثيوبيا وكينيا بتاريخ طويل من التعاون والشراكة الاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية والأمنية. وتمتد هذه الشراكة الدائمة عبر قطاعات مختلفة، مثل التجارة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز العلاقات بين الشعوب، ومعالجة التحديات المشتركة، وتعزيز النمو المشترك.
ومن الأمثلة البارزة على تعاونهما مشروع LAPSSET، حيث تواصل الدولتان العمل معًا لفتح الفرص الاقتصادية وتعزيز الأهداف الإقليمية. وترمز هذه المبادرة إلى التزام البلدين بالتعاون الإقليمي وإعادة تشكيل المستقبل الاقتصادي للمنطقة وتعزيز التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
والجانب الرئيسي الآخر الذي شكلته إثيوبيا وكينيا تحالفا قويا هو السعي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. ومن خلال المشاركة في مبادرات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لعب كلا البلدين دورًا نشطًا وقدما مساهمات كبيرة في معالجة التحديات المشتركة والعابرة للحدود التي تهدد السلام والأمن في دول القرن الأفريقي وخارجها. وكانت مشاركتهم في هذه المبادرات محورية في تعزيز السلام والأمن من خلال التعاون الاستراتيجي والدعم المتبادل والمصالح المشتركة.
مما لا شك فيه أن العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية القوية بين البلدين الشقيقين تحقق فوائد لا تقدر بثمن من حيث تعزيز الأمن والسلام الإقليميين من خلال معالجة التحديات الأمنية المباشرة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأساسية التي تساهم في عدم الاستقرار.
وبناءً على ذلك، فإن جهودهم العسكرية والاستخباراتية الجماعية تمثل جبهة موحدة ضد عدم الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك معالجة التهديدات المشتركة، مثل حركة الشباب الإرهابية.
ومن الواضح، نظراً لموقعهما الاستراتيجي، أن كلاً من إثيوبيا وكينيا تواجهان مخاطر أمنية مشتركة نابعة من المناطق المجاورة المضطربة. وفي هذا الصدد، يلعب تعزيز شراكتهم دورًا بناء في الاستجابة الفعالة للتهديدات القائمة والناشئة، وتجنب تحديات السلام والأمن ليس فقط داخل أراضيهم؛ ولكن أيضًا عبر القرن الأفريقي، المنطقة الأوسع.
ومن الواضح أنه عندما تستثمر الدول في نمو بعضها البعض وتدعم بعضها البعض، فإنها لا تحقق أهدافها التنموية وتتصدى للتحديات الأمنية فحسب؛ ولكنها تساهم أيضًا في إقامة نظام إقليمي أكثر سلامًا.
وفي هذا الصدد، يشكل تعميق الشراكات من أجل الأهداف المشتركة خطوة أساسية لمعالجة التحديات المعقدة والعابرة للحدود الوطنية وتعزيز التكامل الإقليمي.
وبينما تواصل إثيوبيا وكينيا العمل معًا، فإنهما لا يؤمنان مستقبلهما فحسب، بل يساهمان أيضًا في جعل المنطقة أكثر أمانًا واستقرارًا للأجيال القادمة، مما يشكل مثالًا قويًا للتعاون الإقليمي.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
أوشكت على الانتهاء…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.
ومن خلال القوة العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، تستطيع إثيوبيا وكينيا معالجة المخاوف الأمنية المباشرة؛ وفي الوقت نفسه وضع الأساس للسلام الدائم والازدهار. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون جهودهم بمثابة نموذج للدول الأخرى في القرن الأفريقي، حيث تظهر أن الوحدة والمرونة والرؤية المشتركة يمكن أن تتغلب حتى على التحديات الأكثر صعوبة من خلال تعزيز التكامل الإقليمي.
وبالتالي، يتعين على البلدين مواصلة تعزيز التعاون ودعم الإجراءات الجماعية لأن وحدتهما وشراكتهما أمر حيوي لضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل داخل المنطقة الأفريقية وخارجها.
ذا إيثيوبيان هيرالد الأربعاء 11 ديسمبر 2024
[ad_2]
المصدر