مصر والسعودية تختتمان التمرين المشترك "السهم الثاقب 2024".

إثيوبيا: الوصول إلى البحر ليس مجرد طموح فردي!

[ad_1]

لقد دفعت إثيوبيا ثمناً باهظاً لكونها دولة غير ساحلية لعقود من الزمن، وقد أوضحت بشكل لا لبس فيه طموحاتها وموقفها القوي بشأن إيجاد منافذ بحرية موثوقة أو الوصول إلى الموانئ البديلة مراراً وتكراراً. قال رئيس الوزراء أبي أحمد للمشرعين ذات مرة إن “إثيوبيا لديها مصلحة وطنية ثابتة. ويجب أن يسمع العالم أن إثيوبيا تحتاج إلى الوصول إلى البحر الأحمر من خلال الوسائل السلمية. ولدى إثيوبيا “مصلحة ثابتة” في الوصول إلى البحر الأحمر وتهدف إلى تحقيق هذا الهدف”. عبر “الوسائل السلمية”.

وقال رئيس الوزراء أبي للمشرعين: “نحن لا نسعى لتحقيق ذلك من خلال الحرب أو القوة”، وذكر أن إثيوبيا تستحق الوصول إلى البحر الأحمر “بموجب أي قانون، وبموجب تجربة أي دولة”.

وبينما تسعى البلاد إلى تحقيق طموحها في الحصول على منفذ بحري، هناك مبررات وطنية وإقليمية قوية تعزز القضية العادلة. بالإضافة إلى الاقتصاد المزدهر والنمو السكاني الحاد، تتطلب الجغرافيا السياسية الإقليمية والعالمية من البلاد مضاعفة سعيها للوصول إلى البحر البديل. والرغبة ليست مجرد طموحات فردية، بل مكاسب إقليمية.

كما أن سعي البلاد له آثار عميقة على الأمن الإقليمي. وفي منطقة تعاني من التهديدات الأمنية التي تشكلها قوى داخلية وخارجية، فإن الخروج بعمل جماعي لدول المنطقة سيعطي بالتأكيد قوة رادعة.

إن الإدارة الفعالة للموارد تقلل من نقاط الضعف وتدفع إلى موجة من التعاون الإقليمي الذي يمكن أن يؤدي إلى استقرار المنطقة التي كثيرا ما يشوبها الصراع وعدم الاستقرار.

ومن الواضح أن الاعتماد المفرط يفرض مخاطر كبيرة على طموحاتها الاقتصادية ويقوض الهدف الأوسع المتمثل في تعزيز منطقة مستقرة ومتكاملة.

إن السعي للوصول إلى البحر لا يتعلق فقط بالاقتصاد. إنه يشير إلى أن الرخاء والاستقرار متشابكان. إن طرق التجارة المستقرة لا تفيد إثيوبيا فحسب، بل جيرانها، مما يخلق شبكة من الاعتماد المتبادل الذي يعزز التعاون الإقليمي. إن الالتزام بمبدأ النهج المربح للجانبين من الممكن أن يكسر دائرة المنافسة على الموارد التي غذت تاريخياً التوترات بين دول المنطقة.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية (EPA)، أكدت السفيرة دينا مفتي، عضو اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية وشؤون السلام بمجلس النواب، أن نهج إثيوبيا في الوصول إلى الموانئ البحرية ليس مجرد مسألة لوجستية ولكنه متجذر. في إطار “مربح للجانبين” يستفيد منه كل من إثيوبيا والدول المجاورة لها.

وأشارت السفيرة دينا إلى أهمية تنويع طرق التجارة لدعم نمو البلاد. إن الترابط بين إثيوبيا وجيرانها الإقليميين سيساعد على ضمان التنمية المستدامة.

وشددت السفيرة دينا على أن مصائر الدول الإقليمية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، وأن سعي إثيوبيا للوصول إلى موانئ بحرية بديلة يتماشى مع مصالحها الوطنية والمصالح المتبادلة لجيرانها. وهذا يعكس إطار السياسة الخارجية لإثيوبيا، الذي يعطي الأولوية للسلام والتعاون والتكامل الإقليمي. ومن خلال تعزيز قدرتها الاقتصادية من خلال طرق التجارة المتنوعة، تسعى إثيوبيا إلى المساهمة في منطقة مستقرة ومزدهرة.

قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك

نجاح!

أوشكت على الانتهاء…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى في وقت لاحق.

خلاصة القول هي أن سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري أو ميناء بديل لن يخدم الأمة وحدها؛ فهو يمهد الطريق لزيادة التعاون والنمو الإقليميين. وعلى عكس المحاولات المستمرة من قبل بعض القوى الخارجية، فإن اقتراح إثيوبيا الصريح والحقيقي للوصول إلى البحر يأتي في الوقت المناسب وهو أمر حتمي وله تداعيات إيجابية تحول المواجهات إلى تعاون.

[ad_2]

المصدر