[ad_1]
(رئيس بعثة جمهورية الصين الشعبية لدى الاتحاد الأفريقي وممثل جمهورية الصين الشعبية لدى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة)
انعقدت قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024 بنجاح في بكين من 4 إلى 6 سبتمبر. إنها علامة فارقة مهمة في تاريخ العلاقات الصينية الأفريقية. تحت شعار “التكاتف لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني أفريقي رفيع المستوى بمستقبل مشترك”، قام الرئيس الصيني شي جين بينج، إلى جانب قادة من 53 دولة أفريقية تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بتقييم رحلة الصداقة الصينية الأفريقية، وأشاد بالتقدم المحرز في تنفيذ نتائج منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتوصلوا إلى إجماع واضح بشأن تعزيز التعاون في جميع المجالات. حضر الحدث العظيم ما يقرب من 6000 ضيف صيني وأجنبي، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة كضيف خاص وممثلون من أكثر من 30 منظمة إقليمية دولية وأفريقية.
وباعتبارنا دولاً نامية ودولاً جنوبية، فقد ناضلت الصين والدول الأفريقية جنباً إلى جنب ضد الإمبريالية والاستعمار والهيمنة، وتقدمنا جنباً إلى جنب على طريق التنمية والإحياء والتحديث. وقد نشأت صداقتنا الأخوية العميقة خلال هذه العملية. وبعد أن أصبح شي جين بينغ رئيساً للصين، وطأ قدمه أفريقيا في أول زيارة خارجية له، وطرح مبدأ الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية لسياسة الصين تجاه أفريقيا، الأمر الذي ضغط على “زر التسريع” لتطوير العلاقات الصينية الأفريقية.
على مدى الـ24 عاما الماضية، منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني الأفريقي، أصبحت التفاعلات رفيعة المستوى بين الصين وأفريقيا وثيقة بشكل متزايد، واستمرت الثقة السياسية المتبادلة في التعمق، وأسفر التعاون العملي عن نتائج مثمرة.
وكان التبادل بين الصين وأفريقيا في مختلف المجالات نشطا بشكل غير مسبوق، وازدهرت التبادلات والتعلم المتبادل في مجالات السياحة والثقافة والشباب والإعلام.
لقد حققت قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2024 نجاحا كاملا. وتم اعتماد وثيقتين مهمتين بالإجماع، إعلان بكين بشأن بناء مجتمع صيني أفريقي شامل ذي مستقبل مشترك للعصر الجديد وخطة عمل منتدى التعاون الصيني الأفريقي (2025-2027). وأود أن أعرض النتائج الرئيسية للقمة بثلاث عبارات “جديدة”.
أولاً، الارتقاء بالعلاقات الصينية الأفريقية إلى مستوى جديد. لطالما اعتبرت الصين تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية حجر الزاوية في سياستها الخارجية. وفي القمة، اقترح الرئيس شي جين بينج الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الصين وجميع الدول الأفريقية التي تربطها علاقات دبلوماسية بالصين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية. واتفق القادة الصينيون والأفارقة بالإجماع على الارتقاء بالطابع العام للعلاقات الصينية الأفريقية إلى مجتمع صيني أفريقي دائم الصمود بمستقبل مشترك للعصر الجديد. وستقف الصين وأفريقيا جنبًا إلى جنب للعب دور أكبر في تعزيز رفاهية الشعب الصيني والأفريقي والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.
ثانياً، تم التعبير عن مقترحات جديدة بشأن الجهود المشتركة بين الصين وأفريقيا لدفع عملية التحديث؛ وبينما نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، فإننا نبذل قصارى جهدنا لبناء دولة حديثة عظيمة في جميع النواحي ومواصلة التجديد الوطني من خلال المسار الصيني نحو التحديث. كما تسير أفريقيا بخطوات ثابتة نحو أهداف التحديث المنصوص عليها في أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وستظل الصين شريكًا موثوقًا به لأفريقيا في رحلتها نحو التحديث. وأشار الرئيس شي جين بينج إلى أن الصين وأفريقيا يجب أن تعملا على تعزيز التحديث العادل والمنصف، والمفتوح والمربح للجانبين، والذي يضع الناس في المقام الأول، والذي يتميز بالتنوع والشمول، والذي يكون صديقًا للبيئة، ويدعمه السلام والأمن. وقد لاقت هذه المقترحات صدى لدى القادة الأفارقة، وبالتالي أصبحت إجماعًا سياسيًا بين الصين وأفريقيا. ومن المؤكد أنها سيكون لها تأثير كبير وبعيد المدى في قيادة التحديث السريع للجنوب العالمي وتعزيز التحديث العالمي.
ثالثا، تم وضع مخطط جديد للتعاون الصيني الأفريقي في المستقبل. أعلن الرئيس شي جين بينج عن عشرة إجراءات شراكة ستتخذها الصين مع أفريقيا لتعزيز التحديث في السنوات الثلاث المقبلة. وتشمل الإجراءات منح جميع البلدان الأقل نموا التي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين، بما في ذلك 33 دولة في أفريقيا، معاملة التعريفة الجمركية الصفرية لخطوط التعريفة الجمركية بنسبة 100٪، وتوفير مليار يوان صيني لأفريقيا في شكل مساعدات غذائية طارئة، وخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل لأفريقيا، إلخ. ستقدم الحكومة الصينية 360 مليار يوان صيني من الدعم المالي على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز تنفيذ إجراءات الشراكة العشرة.
خلال القمة، أجرت الصين وأفريقيا أيضًا اتصالات استراتيجية حول الوضع الدولي والحوكمة العالمية. واتفقنا على دعم بعضنا البعض بقوة في القضايا التي تتعلق بمصالحنا الأساسية، والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية، وتعزيز العدالة والإنصاف الدوليين. واتفقنا على اتباع التعددية الحقيقية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، والدفاع عن عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم وعولمة اقتصادية مفيدة وشاملة للجميع. واتفقنا على رفض “الفناء الصغير والسياج العالي”، ومعارضة التمييز والتحيز، وتصحيح الظلم التاريخي، وضمان استفادة جميع الناس من عملية التحديث. إن “أسبوع القمة” لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي هو “لحظة الجنوب العالمي”، وهو أبرز ما يميز السعي المشترك إلى مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
وخلال القمة، التقى الرئيس شي جين بينغ برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأفريقي هو راية لأفريقيا للبحث عن القوة من خلال الوحدة ومنصة مهمة لإجراء التعاون الدولي. وتدعم الصين الاتحاد الأفريقي في لعب دور أكبر في قضية الصداقة بين الصين وأفريقيا، وهي مستعدة لاستغلال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي كفرصة للدفع نحو المزيد من نتائج التعاون بين الصين والاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات وتعزيز بناء مجتمع صيني أفريقي بمستقبل مشترك إلى مستوى جديد.
وباعتبارها شعار منتدى التعاون الصيني الأفريقي، فإن “احتضان الأيدي” هو تصوير حي للعمل المشترك بين الصين وأفريقيا لتعزيز التحديث وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك. وفي مواجهة عالم مليء بالتغيرات والاضطرابات، تحتاج الصين وأفريقيا إلى تعزيز الوحدة والتعاون أكثر من أي وقت مضى. والصين على استعداد للعمل مع الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية لتنفيذ نتائج القمة بشكل نشط، والعمل معًا لتعزيز التحديث، وبناء مجتمع صيني أفريقي دائم الصمود بمستقبل مشترك في العصر الجديد، من أجل تقديم مساهمات أكبر لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
ملاحظة المحرر: الآراء الواردة في هذه المقالة لا تعكس بالضرورة موقف صحيفة هيرالد الإثيوبية
[ad_2]
المصدر