[ad_1]
اتهم رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، إثيوبيا المجاورة بنشر رواية كاذبة لتبرير الاستحواذ على الأراضي، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي لإثيوبيا هو إقامة وجود عسكري في منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية وليس الوصول إلى الموانئ الصومالية أو الاستثمار في المرافق البحرية.
وأكد رئيس الوزراء حمزة خلال مؤتمر صحفي أن “هدف إثيوبيا ليس الوصول إلى موانئنا أو الاستثمار في البنية التحتية البحرية، بل المطالبة بالأراضي الصومالية وإقامة قاعدة عسكرية في البحر الأحمر”.
وتأتي تصريحات الزعيم الصومالي وسط تصاعد التوترات بشأن النزاعات الحدودية طويلة الأمد والمطالبات المتنافسة على الموارد البحرية بين الجارتين في القرن الأفريقي.
وأكد رئيس الوزراء الصومالي أن موقف الصومال من هذه المسألة لا لبس فيه، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية نقلت موقفها بحزم إلى كينيا وتركيا، حيث جرت جهود الوساطة مؤخرا. وقال: “لقد أوضحنا أننا لن نتفاوض بشأن بحرنا”.
وأكد حمزة أن إثيوبيا بحاجة إلى تصحيح نهجها والتخلي عما وصفه بـ “المزاعم التاريخية الكاذبة” التي تهدف إلى التدخل في سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
وقال رئيس الوزراء “إذا نظرنا إلى المظالم التاريخية، فإن الصومال هي الطرف الوحيد الذي لديه مطالبات لم يتم حلها ضد إثيوبيا”، مؤكدا أن أي محادثات بين البلدين يجب أن تعطي الأولوية للمصالح الوطنية الحاسمة للصومال.
ويسلط الخلاف الدبلوماسي المتصاعد الضوء على الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة في منطقة القرن الأفريقي، حيث كانت المطالبات المتنافسة على الأراضي والموارد البحرية والموقع الاستراتيجي مصدرا للتوتر وعدم الاستقرار منذ فترة طويلة.
إن التوبيخ القوي الذي وجهه رئيس الوزراء حمزة لطموحات إثيوبيا الإقليمية المزعومة يشير إلى تصميم الصومال على الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه، حتى في الوقت الذي تتنافس فيه القوى الإقليمية على النفوذ في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ذات الأهمية الاستراتيجية.
[ad_2]
المصدر