ألمانيا توقف خطة بيع أعمال توربينات الغاز التابعة لشركة فولكس فاجن إلى الصين

ألمانيا توقف خطة بيع أعمال توربينات الغاز التابعة لشركة فولكس فاجن إلى الصين

[ad_1]

ورغم أن هذه الخطوة اتخذت بهدف حماية التكنولوجيا الحساسة لألمانيا والاتحاد الأوروبي، فإنها أثارت أيضا مخاوف بشأن القدرة التنافسية لألمانيا في السوق الدولية.

إعلان

تم الإعلان عن البيع المخطط له للشركة الألمانية لشركة CSIC Longjiang GH Gas Turbine Co (GHGT) المملوكة للدولة الصينية في يونيو 2023 بسعر لم يتم الكشف عنه، لكن شركة MAN Energy Solutions قالت في سبتمبر الماضي إن الحكومة ستلقي نظرة فاحصة.

ويأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين أوروبا والصين. ويُنظر إليه باعتباره جزءًا من الاستراتيجية الرامية إلى منع الصين من الوصول إلى التكنولوجيا الحساسة في الاتحاد الأوروبي، وخاصة تلك التي قد تستخدم لأغراض عسكرية أو في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد تم رفض البيع من قبل مجلس الوزراء الألماني، مع اعتراض وزارتي الدفاع والخارجية، بسبب المخاوف الأمنية من أن تكنولوجيا توربينات الغاز هذه يمكن أن تستخدم في الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار أيضًا، إلى جانب السفن الحربية.

كما حصلت وزارة الاقتصاد في البلاد على سلطة إضافية لوقف أي صفقات بين ألمانيا والصين قد يكون لها تأثير مشكوك فيه على الأمن القومي، خاصة مع تصاعد التوترات بين البلدين. وعادة ما يتعلق هذا بالصفقات التي تنطوي على البنية التحتية أو التكنولوجيا الحيوية، حيث تتمتع الحكومة بسلطة الاعتراض حتى على حصص أجنبية تصل إلى 10٪ في تلك الصفقات.

ويأتي هذا القرار بمثابة خيبة أمل لشركة مان إينرجي سوليوشنز، التي قضت عدة أشهر في محاولة إقناع الحكومة الألمانية بأن توربيناتها مصممة في المقام الأول لأغراض مدنية، مثل توليد الطاقة والصناعة وخطوط الأنابيب، مع قيمة عسكرية أو حربية ضئيلة للغاية.

وبعد انهيار الصفقة، من المرجح أن تقوم الشركة بإعادة هيكلة أعمالها في مجال التوربينات وإعادة تموضعها في السوق.

كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على القدرة التنافسية لألمانيا في السوق الدولية؟

ورغم أن القرار بمراقبة التجارة والصفقات التجارية بين ألمانيا والصين عن كثب قد تم اتخاذه لحماية الشركات والتكنولوجيا الألمانية، فإنه قد يعرض صادرات البلاد للخطر أو يهدد قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.

تعد الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا، حيث استوردت بضائع بقيمة 89.1 مليار دولار (82.52 مليار يورو) تقريبًا من الصين في عام 2022، وفقًا لمرصد التعقيد الاقتصادي. وشكلت البطاريات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر ومعدات البث الجزء الأكبر من الواردات.

من ناحية أخرى، صدّرت ألمانيا سلعًا بقيمة 95 مليار دولار تقريبًا إلى الصين في عام 2022، وكانت الأدوية المعبأة والسيارات وأجزاء المركبات الآلية من بين أكثر السلع المصدرة. وبالتالي، إذا قررت ألمانيا تقليص تعاملاتها التجارية مع الصين دون أن تتمكن من زيادة التجارة مع شركاء آخرين، فقد يكون ذلك ضارًا بمكانة البلاد التصديرية.

وبينما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية لدعم مصنعي السيارات الأوروبيين، كشفت الصين أيضًا أنها من المرجح أن تفرض رسومًا جمركية مضادة على واردات لحوم الخنزير ومنتجات الألبان والسلع الفاخرة من الاتحاد الأوروبي.

ولكن ليس هذا فحسب، بل إن شركات صناعة السيارات الألمانية مثل بي إم دبليو ومرسيدس بنز وأودي، التي لديها عمليات تصنيع ضخمة في الصين، قد تكون معرضة لخطر فقدان العديد من المزايا التي تتمتع بها حاليا، بما في ذلك الأراضي الرخيصة، والإعفاءات الضريبية، وبيئة تنظيمية أكثر مرونة نسبيا.

وفي إفادة صحفية دورية يوم الخميس نقلتها رويترز، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تعارض تسييس التعاون التجاري الطبيعي وإقامة “عقبات مصطنعة”.

وأضاف المتحدث باسم الحزب ماو نينغ: “يتعين علينا تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على أساس المصالح المشتركة وقواعد السوق بروح المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع”.

[ad_2]

المصدر