[ad_1]
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الاثنين إنه مع تزايد تعقيد الصراعات وقيام الجماعات المسلحة بشكل متزايد بتسليح التقنيات منخفضة التكلفة مثل العبوات الناسفة البدائية والطائرات بدون طيار، فإن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تحتاج إلى دعم سياسي وموارد أكبر للقيام بواجباتها بأمان.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام، للسفراء إن عمليات الأمم المتحدة “لا يمكن أن تكون قوية إلا بقدر الدعم الجماعي للدول”.
“ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك هنا في هذا المجلس، وفي ظل الديناميكيات العالمية والإقليمية المتغيرة، أصبحت عمليات حفظ السلام غير قادرة بشكل متزايد على الاعتماد على الدول الأعضاء للتصرف بطريقة قوية وموحدة لدعم جهود حفظ السلام المكلفة بدعمها”.
يواجه حفظة السلام اليوم تحديات تتراوح بين الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والاستغلال غير المشروع للموارد، وتأثيرات تغير المناخ، وانتشار التكنولوجيا الرخيصة المستخدمة في الأسلحة، وحملات التضليل المستهدفة.
وقال السيد لاكروا “على الرغم من كل هذه التحديات، يواصل اليوم أكثر من 70 ألف جندي من قوات حفظ السلام عملهم الحيوي بشجاعة. وفي كل يوم، يحدثون فرقًا في حماية المدنيين، وإزالة الألغام ومخلفات الحرب من المتفجرات، ومراقبة وقف إطلاق النار الهش ومنع تصعيد الأعمال العدائية”.
صنع الفارق
كما سلط الضوء على التأثير الملموس لجهود حفظ السلام في مختلف المناطق.
وفي مقاطعة إيتوري بجمهورية الكونغو الديمقراطية، تقف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “وحدها في حماية” أكثر من 100 ألف مدني نازح في مخيم درودرو.
وفي جنوب لبنان، يواجه أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تهديدات يومية بسبب العنف عبر الحدود، لكنهم يعملون كقناة اتصال حاسمة لمنع المزيد من التصعيد.
تعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على تعزيز الحلول السياسية من خلال إشراك أصحاب المصلحة المحليين والوطنيين، وبناء الثقة من أجل السلام على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، تعمل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي على التوسط في اتفاقيات السلام بين الرعاة والمزارعين المتنافسين على الموارد الطبيعية الشحيحة، ومنع الصراعات خلال مواسم هجرة الماشية من خلال التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
حدود حفظ السلام
ورغم أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار، فإن جهودها وحدها لا تكفي دون دعم سياسي أوسع.
وأكد السيد لاكروا أن “عمليات حفظ السلام لا تستطيع أن تفعل الكثير بمفردها”، وحث مجلس الأمن والدول الأعضاء على تقديم الدعم الموحد للبعثات وتشجيع الحلول السياسية للصراعات.
يمكن للخوذ الزرقاء أن يتصرفوا بقوة لحماية المدنيين، لكنهم لا يخوضون الحروب.
وأضاف أن عمليات حفظ السلام يجب أن يُنظر إليها باعتبارها “العزم الجماعي لمجلس الأمن على معالجة الصراعات بشكل فعال”، مع تفويضات واضحة وقابلة للتكيف ومزودة بموارد جيدة.
ودعا أيضا إلى شراكات أقوى على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مؤكدا على أهمية “التعددية الشبكية” لمعالجة التحديات المترابطة التي نواجهها اليوم.
وعلى الرغم من التحسن الأخير في سلامة قوات حفظ السلام، حذر السيد لاكروا من التهديد المتزايد للأعمال العدائية، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار، وشدد على الحاجة إلى أنظمة أفضل لمكافحة الطائرات بدون طيار.
وأكد أيضا أن عمليات حفظ السلام لها حدودها: “إن الخوذ الزرقاء يمكن أن تتصرف بقوة لحماية المدنيين، ولكنها لا تخوض الحروب”.
لحظة محورية
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
وفي معرض حديثه عن المستقبل، أشار السيد لاكروا إلى قمة المستقبل المقبلة باعتبارها فرصة حاسمة لقادة العالم لتعزيز التعددية.
وستسمح القمة، التي تبدأ في الثاني والعشرين من سبتمبر/أيلول، للدول الأعضاء بإعادة تقييم وتأكيد المبادئ الأساسية التي دعمت عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مدى ثمانية عقود تقريبا. ومن المتوقع أن يتم تبني “ميثاق المستقبل” الطموح، الذي يمنح تفويضاً واضحاً لضمان بقاء عمليات حفظ السلام قادرة على التكيف وفعّالة في معالجة التحديات المعقدة التي نواجهها اليوم.
وأضاف أن “عمليات حفظ السلام أثبتت نفسها كأداة رئيسية لهذا المجلس، ويجب أن تستمر في التكيف لمواجهة التحديات المستقبلية”.
“في كل يوم، ينقذ أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أرواحاً لا حصر لها مقابل استثمار صغير نسبياً. ولكن مهماتهم تحتاج إلى الاهتمام والدعم السياسي والموارد التي تستحقها. ولا توجد أدوات أفضل من هذه لضمان السلام في عصر هش”.
[ad_2]
المصدر