أسير من غزة يصف 40 يوما من الرعب بأنها "درع بشري لجيش الاحتلال"

أسير من غزة يصف 40 يوما من الرعب بأنها “درع بشري لجيش الاحتلال”

[ad_1]

مشتبه بهم فلسطينيون مكبلون وعرايا ومعصوبو الأعين تحت حراسة قوات الأمن الإسرائيلية. استخدام الدروع البشرية جريمة حرب (صورة أرشيفية من جيتي)

ظهرت في غزة تفاصيل جديدة مرعبة عن استخدام إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، في الوقت الذي تشير فيه الأدلة المتزايدة إلى الممارسة المنهجية التي ترتكبها إسرائيل لارتكاب هذه الجريمة الحربية.

وتنتهك هذه الممارسة العديد من الأطر القانونية الرئيسية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وعلى وجه التحديد، تحظر اتفاقية جنيف الرابعة (المادة 28) استخدام المدنيين لحماية العمليات العسكرية أو المناطق من الهجوم. وتنص على أنه “لا يجوز استخدام وجود شخص محمي لتحصين نقاط أو مناطق معينة من العمليات العسكرية”.

جاءت الشهادة التي قدمتها هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني نيابة عن شاب يبلغ من العمر 21 عاماً، تم التعرف عليه بـ (م.د)، والذي زُعم أنه استخدم كدرع بشري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 40 يوماً.

وتصف الشهادة سوء المعاملة والتعذيب الشديدين. تم اعتقال م. د. عند معبر كرم أبو سالم في غزة في يونيو 2024 أثناء نقل البضائع. ويدعي أنه أُجبر على العمل كدرع بشري يوميًا، وأُجبر على ارتداء الزي العسكري، وزود بكاميرا. وروى أنه تم ربطه بمركبات عسكرية، وتوجيهه بواسطة طائرات بدون طيار، وتعرض للضرب إذا لم يمتثل. بلغت محنته ذروتها في 6 أغسطس، عندما أصيب برصاصة في صدره وترك دون علاج لمدة نصف ساعة.

وقال الطبيب إنه تم نقله إلى مستشفى سوروكا في إسرائيل بعد إصابته، حيث بقي هناك لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتم إطلاق سراحه عبر معبر كرم أبو سالم. وكشفت الفحوصات الطبية في مستشفى ناصر الطبي عن إصابات بالغة، بما في ذلك كسر في الأضلاع وتلف في الرئة، مما يتطلب العلاج المستمر.

وأكدت اللجنة أن قضية م. د. تعكس نمطاً أوسع من التعذيب المنهجي وانتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وخاصة في معسكر سدي تيمان، المعروف بظروفه القاسية التي أدت إلى وفاة العديد من المعتقلين.

وقد كشف تحقيق أجرته صحيفة هآرتس مؤخراً عن استخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية على نطاق واسع وبشكل منهجي أثناء العمليات العسكرية في غزة. وقد ذكر التقرير، الذي استند إلى شهادات جنود وقادة إسرائيليين، بالتفصيل كيف أُجبر المدنيون على مرافقة الجنود إلى مناطق خطرة، وكثيراً ما كانوا يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي مع تثبيت كاميرات على أجسادهم. ويُزعم أن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس أركان الجيش، كانوا على علم بهذه الممارسة.

وتأتي هذه الشهادة وسط تقارير عن اعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص في الضفة الغربية وآلاف آخرين في غزة، مع تعرض العديد من المعتقلين للاختفاء القسري والتعذيب الشديد.

هذه ترجمة لمقال في صحيفتنا الشقيقة العربي الجديد، التي يصدرها مكتب رام الله في الضفة الغربية، فلسطين المحتلة

[ad_2]

المصدر