[ad_1]
انتهاكات إسرائيل في غزة تثير تساؤلات حول مدى التزامها بحكم محكمة العدل الدولية (غيتي)
سلطت صورة رجل فلسطيني جريح مكبل اليدين ومجرد من ملابسه الداخلية الضوء على احتمال استمرار الانتهاكات في غزة على الرغم من حكم المحكمة العليا في العالم الشهر الماضي الذي دعا إسرائيل إلى إنهاء هجومها.
ويظهر في الصورة رجل فلسطيني جريح مكبل وشبه عار يجلس على كرسي ويقف فوقه جندي إسرائيلي.
وبحسب ما ورد تم التقاطه في مدرسة في مدينة غزة وأعاد ذكريات سجن أبو غريب بالقرب من بغداد، عندما تعرض المعتقلون العراقيون للإهانة والتعذيب على يد الحراس الأمريكيين.
ونشر المراسل يونس الطيراوي لقطات للرجل الفلسطيني الذي لم يذكر اسمه وهو يرافقه جنود إسرائيليون على متن X، والذي أصيب بحسب التقارير بشظايا ولكن ليس في حالة حرجة.
في أواخر العام الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الرجال الفلسطينيين في مدينة غزة خلال حملة اعتقالات جماعية، حيث أُجبروا على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية، معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
انتشرت الصور التي تم تداولها للرجال أثناء احتجازهم في ملعب لكرة القدم على نطاق واسع وأثارت ضجة.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصور أظهرت أعضاء مشتبه بهم في حماس وهم يسلمون أنفسهم. وكان من بينهم ضياء الكحلوت، مراسل خدمة “العربي الجديد” الشقيقة باللغة العربية في غزة، والذي أطلق سراحه لاحقاً وتحدث عن محنته.
ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل حالات مماثلة من سوء المعاملة بالكاميرات مرات لا تحصى.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية الأسبوع الماضي إلى إجراء تحقيق دولي في “المجازر الإسرائيلية” في غزة بعد اكتشاف مقبرة جماعية.
عثر على ثلاثين جثة داخل أكياس جثث في ساحة مدرسة شمال قطاع غزة. وذكرت بعض التقارير أن الضحايا بدوا معصوبي الأعين وتعرضوا للتعذيب قبل قتلهم.
“أبو غريب في غزة”
وشبه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الصور المؤلمة بحادثة التعذيب سيئة السمعة في “أبو غريب” عام 2004 في العراق أثناء الغزو الأمريكي للبلاد، والتي أظهرت معتقلين عراة ومقنعين، مما أثار ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أثارت الصور الصادمة لانتهاكات حقوق الإنسان والأخبار عن المقابر الجماعية تساؤلات حول امتثال إسرائيل لحكم محكمة العدل الدولية بعد أن اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
كما اتُهمت إسرائيل بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق وتعذيب المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث يمكن احتجاز السجناء لأجل غير مسمى دون توجيه اتهامات إليهم.
ويأمر الحكم الصادر في 26 يناير/كانون الثاني إسرائيل باتخاذ كل الخطوات اللازمة لتجنب الإبادة الجماعية، وتنفيذ التدابير بسرعة لضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، من بين تدابير مؤقتة أخرى.
وطالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل بحماية أدلة الإبادة الجماعية وتقديم تقرير عن امتثالها خلال شهر.
وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد القتلى من الغارات الجوية الإسرائيلية مستمر في الارتفاع، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبوع الماضي أن جيشه سيحول اهتمامه إلى رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى الهجوم الجوي والبري غير المسبوق الذي شنته إسرائيل إلى مقتل ما يقرب من 27.500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أدى القصف إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية للإقليم – بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمنازل – مما جعلها غير صالحة للسكن.
[ad_2]
المصدر